جبل نيبو
جبل نيبو هو أحد جبال الأردن، ويبعد عن عاصمتها حوالي واحد وأربعين كيلومتراً، وأقرب محافظة أردنية لجبل نيبو هي محافظة مادبا، وهو مطل على البحر الميت، ويستطيع أي شخص عند الصعود إلى قمته أن يشاهد أراضي فلسطين تحديداً قبة الصخرة، فهو يُعتبر مكاناً جيّداً للمراقبة، لأنه يعلو عن سطح الأرض بحدود ستمائة وثمانين متراً، وقد تمت تسميته بهذا الاسم نسبة إلى إله التجارة لدى البابليين؛ حيث كانت القوافل التجارية تمر من خلاله إلى فلسطين، وجبل نيبو ليس مقدّس لدى الديانة المسيحية فقط، بل هو مقدس أيضاً للديانة الإسلامية، والديانة اليهودية، لذات المعتقد والتفصيل كالتالي: عند المسلمين: هو مهم عندهم بخصوص وفاة سيدنا موسى عليه السلام وقصة قبض روحه من قبل ملك الموت، فقد جاء في حديث عن أبي هريرة رضي الله عنه أن قبر موسى عليه السلام هو عند الكثيب الأحمر، ويظن المسلمون بأن المقصود بالكثيب الأحمر هو جبل نيبو، لذلك فإن هذا المكان له قدسية لدى المسلمين كونه يحتوي على قبر سيدنا موسى عليه السلام. عند المسيحيين: يظن المسيحيون بأن سيدنا موسى عليه السلام رأى الأرض التي وعده الله بها وهو واقف على جبل نيبو؛ حيث وقف مع قومه ورأى الأرض، ثم يعتقدون أيضاً بأنه قد توفي في هذه الأرض ودفن فيها، وتقديساً لهذا المكان، ولهذا المعتقد، تمّ بناء مجمع من الكنائس، وقبور، ولوحات فسيفسائية، ومعبد وهو يُعتبر كمقام لسيّدنا موسى عليه السلام. عند اليهود: إنّ كلمة نيبو أو أرض نيبو مذكورة في سفر تثنية الاشتراع في التوارة عند اليهود، وهي الأرض المقدسة، وهي تُعتبر لدى اليهود أرض محرمة، وإنّ سيدنا موسى عليه السلام قد نظر من خلالها إلى أرض كنعان، وجبل نيبو هو الطريق التي مر بها أتباع سيدنا موسى حيث كان معهم بعد خروجهم من مصر متجهين إلى الأراضي المقدسة.